زراعة جلد حيوي بتقنية الطباعة "ثلاثية الأبعاد" 3D



منذ أكثر من عام، استطاع باحثون صناعة جميع طبقات الجلد باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد في المختبر. والخطوة التالية التي يطمح إليها الباحثون تتمثل في طباعة الجلد مباشرة على المريض. وقد بدأت بالفعل التجارب الأولى. 

في مايو/أيار 2015، وقعت الشركة الأميركية “لوريال” على عقد شراكة لمدة 5 سنوات مع المؤسسة الأميركية Organovo، المختصة في الطباعة البيولوجية من أجل البدء في إنتاج عينات جلدية لغرض إجراء أبحاث مستحضرات التجميل بطريقة صناعية. 

وبعد أقل من عامين، افتخرت شركتان أوروبيتان بمعرفتهما تصنيع جميع طبقات الجلد البشري عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد على أساس تقنية النفث المصغرة. وإحدى الشركتين فرنسية تدعى LabSkin بالتعاون مع معهد الكيمياء والكيمياء الحيوية الجزئية بمدينة ليون، والأخرى إسبانية تسمى BioDan بالتعاون مع جامعة مدريد. 

وتعتمد الطريقة في كلتا الحالتين، على ضخ أنواع مختلفة من الخلايا (خلايا ليفية يافعة، خلايا كيراتينية)، مستخرجة من خزعة حيوانية أو بشرية، بالإضافة إلى جميع وسائل عيش وتنمية هذه الخلايا. 

ونتيجة ذلك، تم إنتاج وتكوين عينات جلد حيواني أو بشري، يعمل بشكل طبيعي، واستخدامها لإجراء اختبارات دوائية أو تجربة مستحضرات التجميل عليها، أو في نهاية المطاف، في حالة الحروق الخطيرة لزرعه. 

وفيما يتعلق بزراعة الجلد، فإن التجارب لا تزال في طور ما قبل السريرية، خصوصاً بعد نجاح تجارب أقيمت على الحيوانات. وسوف تستمر التجارب للتحقق من صحة الطريقة على البشر لغاية عام 2020. 

وحتى الآن، استطاعات الطباعة ثلاثية الأبعاد الحيوية للجلد البشري تقليل وقت الزراعة الذي كان يدوم 50-45 يوما إلى 25-21 يوما، بالإضافة إلى طباعة التضاريس الجلدية والأوعية الدموية. 

وقد صمم باحثون من جامعة ويك فورست في نورث كارولينا، الرائدة في طباعة الخلايا الحية، نموذجاً أولياً لطابعة حيوية ثلاثية الأبعاد لزرع خلايا قادرة على تجديد الجلد مباشرة على النسيج المحروق بدرجة كبيرة. وتم اختبارها على الحيوانات، حيث جاءت النتيجة إيجابية، وكان الشفاء أسرع بثلاث مرات. 

ومن جهة أخرى، طورت شركة Poietis الفرنسية طريقة طباعة ثلاثية الأبعاد على الجلد، ليست بشكل طبقة طبقة، ولكن خلية خلية وذلك باستخدام الليزر، حيث يعمل على وضع وتموقع الخلية بطريقة دقيقة لتأسيس قطعة جلدية أو أي نسيج حي آخر.

ليست هناك تعليقات